تقع قرية مجدل بني فاضل في منطقة السهل السفلي في فلسطين، وتمتد جذورها تاريخيًا الى ما قبل الميلاد، حيث ذكرت قرية مجدل بني فاضل في الكتب المقدسة، وتحديدًا في العهد القديم حيث ذُكرت باسم "مجدل" في الكتاب المقدس عدة مرات. كما توجد فيها آثار رومانية وتركية تعود للفترة الإمبراطورية الرومانية، حيث كانت تقع على طريق رئيسي ربط القدس بالجليل وسوريا.

يعود تاريخ قرية مجدل بني فاضل الحديث إلى القرن الثامن عشر حيث عرفت باسم "خربة المجدل" عندما انتقل إليها سكانها الحاليين وهم من قبيلة بني فاضل، بعد نزاع عائلي حدث في قرية الساوية التي كانوا يعيشون فيها.

تضم مجدل بني فاضل العديد من الآثار الهامة، مثل جامع النبي يحيى، الذي يعتبر من أهم المساجد في المنطقة، وتم بناؤه على بقايا كنيسة قديمة، وتشير الروايات التاريخية أنه يعود للعد الاموي. وتحتوي القرية على العديد من البيوت الأثرية والمغارات والكهوف التي تعود للفترات الإسلامية والرومانية والعثمانية. كما تحتوي على العديد من الأطلال والآثار القديمة تحت سطح الأرض، حيث إن معظم القرية تحت الأرض وتحتوي على أساسات المباني والأحواض والأنفاق والآبار وغيرها من الهياكل التي تدل على وجود قرية قديمة في هذا المكان، وعلى الرغم من أن مجدل بني فاضل تحتوي على الكثير من الآثار التاريخية والأثرية، إلا أن العديد من هذه الآثار لا تزال تحت الأرض وتحتاج إلى البحث والتنقيب لكشفها. أما الخرب الأثرية المحيطة بها، فهي خربة بني فاضل وخربة النجمة.

ضمت القرية عام 2000 حسب احصائية مركز رواق 65 مبنًا قديمًا، معظمها تتكون من طابق واحد، وتمثل ذلك في 61 مبنى ( 93.85 %)، أما باقي المباني وهي أربعة فتتألف من طابقين. يتكون النسيج المعماري للمباني القديمة في الغالب من مبانٍ متصلة ومبانٍ ضمن أحواش، فقد وجد 21 مبنى متصلاً، و 20 مبنى ضمن حوش، وإلى جانب ذلك سجل 24 مبنى منفرداً. ومن الملاحظ أن العدد الكبير كان للمباني المهجورة، حيث يصل إلى 46 مبنى ( 70.77 %)، في حين أن عدد المباني المستخدمة بشكل كلي بلغ 19 مبنى. وتنوعت الحالة الإنشائية للمباني وتوزعت على نحو متقارب نسبياً، بحيث نجد أن عشرة مبانٍ فقط بحالة جيدة، وباقي المباني وجدت على النحو التالي: 27 مبنى بحالة متوسطة، و 13 مبنى بحالة سيئة، إضافة إلى 15 مبنى غير صالحة للاستعمال. أما الحالة الفيزيائية بشكل عام، فغلب عليها الوضع السيئ، حيث وجد 44 مبنى بحالة سيئة، و 14 مبنى بحالة متوسطة، وخمسة مبانٍ فقط بحالة جيدة.

ترتفع مجدل بني فاضل عن سطح البحر بحوالي 670 مترًا، وتقع على بعد 23 كيلومترًا جنوب شرق مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها حوالي 28000 دونم. وبسبب موقعها الاستراتيجي، عانت مجدل بني فاضل من الاحتلال والتغييرات السياسية على مر الزمن. فقد كانت تحت حكم الدولة العثمانية حتى العام 1949، عندما انتقلت إلى السيادة الأردنية. وفي العام 1967، احتلتها إسرائيل خلال الحرب العربية الإسرائيلية. وقسمت القرية إلى منطقتين: منطقة (ب) التي تشكل 18% من مساحة القرية، ومنطقة (ج) التي تشكل 82% من مساحتها.

تعد مجدل بني فاضل من القرى التي تعاني من حرمان كبير بسبب الاحتلال الإسرائيلي والمصادرات الكبيرة التي تعرضت لها، فقد تعرضت مجدل بني فاضل لمصادرة أكثر من 55% من أراضيها، وذلك لإنشاء المستوطنة الإسرائيلية "جيتيت" عام 1972 على هذه الأراضي، وتم فيما بعد إنشاء مستوطنة "معالي أفرايم" عام 1978 على أراضٍ مصادرة أيضاً.

تضم قرية مجدل بني فاضل عدة مساجد ومدارس، حيث زاد عدد المدارس في السنوات الاخيرة بسبب زيادة التعداد والتوجه بشكل اكبر للتعليم. حيث تحتوي القرية على ثلاث مساجد: مسجد النبي يحيى والذي يعرف باسم الجامع العتيق ويعود تاريخه للفترة الاموية، ومسجد المجدل الكبير ومسجد الشفاء. كما يتم العمل حاليًا على بناء مسجد رابع في القرية. وتحتوي القرية على 3 مدارس: مدرسة مجدل بني فاضل الاساسة المختلطة، ومدرسة بنات مجدل بني فاضل الثانوية، ومدرسة ذكور مجدل بني فاضل الثانوية. كما يدرس في القرية عدد من الطلاب والطالبات في الجامعات الفلسطينية وغيرها.

بلغ عدد سكان مجدل بني فاضل حسب الاحصائات الرسمية 199 نسمة عام 1922، وكان التعداد 310 نسمة حسب احصائات عام 1931، وارتفع الى 430 نسمة عام 1945، ثم الى 628 عام 1965 وسجلت آخر الاحصائيات في القرية عام 1987 قبل السلطة الفلسطينية 969 نسمة. اما الاحصائيات الحديثة فكانت كالتالي:

السنة	2007	2008	2009	2010	2011	2012	2013	2014	2015	2016	2017	2018	2019	2020	2021
التعداد	2356	2412	2468	2525	2584	2644	2705	2767	2828	2891	2882	2938	2995	3052	3111